ثقافة من 20 الى 23 أوت بمنزل تميم: ورشة في التحليل السينمائي تحت عنوان "في كواليس أفلام علاء الدين سليم"
نشر في 15 أوت 2025 (16:07)
تنظم جمعية مسارب، من 20 الى 23 أوت 2025 بالمركز الثقافي ريدار بمنزل تميم، ورشة في التحليل السينمائي، تحت عنوان "في كواليس أفلام علاء الدين سليم"، يديرها الناقد الطاهر الشيخاوي بحضور المخرج، وذلك بالشراكة مع جمعية أرخبيل الصور، جمعية الصدى السينمائي، المركز الثقافي ريدار وبدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) والمعهد الفرنسي بتونس.
الورشة موجهة لطلبة السينما، للناشطين.ات في نوادي السينما ومبادرات سينمائية أخرى وللمولعين والمولعات بالسينما عامة.
وهي تتكون من جزئين : عروض مفتوحة للعموم ليلا وحصص مغلقة في التحليل السينمائي في صباح اليوم التالي لكل عرض موجهة للمجموعة الشابة التي سيقع اختيارها.
لإرسال طلب المشاركة في الحصص المغلقة ولمزيد المعلومات حول الإقامة ومسائل تنظيمية أخرى، افتح.ي الرابط التالي
طلبنا من الطاهر الشيخاوي تحديد ملامح علاء الدين سليم كشخصية سينمائية متفردة، فأجاب من خلال النص التالي:
"يعدّ علاء الدين سليم من أهم سينمائيي جيله بل تتجاوز أهميته وبكثير حدود بلده. إلاّ أن الاعتراف العالمي الذي حظي به كان محل اشكال. اعتراف معطّل، ان صحّ التعبير، لم يتبعْه الصدى المرتقب بالنظر إلى الجوائز التي منحته إياه مهرجانات عالمية كبرى. قد تكون السياقات تسببت في ذلك، سياقات اتسمت بنوع من التراجع لم يسمح بالرفع من قيمة العمل الفني رغم شهادة النقاد والمؤسسات الثقافية. ولكن ثمّة أمر آخر أهم تجدر مساءلته، له علاقة بمقاربته السينمائية. أوّلا، لا ينتمي علاء الدين سليم إلى ذلك الصنف من المخرجين الذين يساهمون على حقّ في صناعة شهرتهم. إنه ينتمي إلى فصيلة أخرى من المؤلفين، لا يشعرون بالحاجة إلى العمل على نشر هذه الشهرة تجاه الجمهور والمؤسسات.
ولكن ثمّة أيضا مسألة أخرى تكمن في طبيعة العملية الإبداعية ذاتها. فهو يمارسها بشكل ينفر التباهي والتفاخر. مع أن الأمر لا يتعلق بتبسيطية مفرطة أو منحى تجريدي يؤدّيان بالعمل إلى الابهام ولا يسمح بالتالي لاعتراف النّقاد والمهرجانات أن يمتدّ إلى عامّة الناس والمؤسسات. بل بالعكس، كل أعماله تتسم بجرأة في الشكل والمضمون لافتة بل يمكن أن تثير الجدل أو أن نرى فيها نوعا من الاستفزاز.
فالعناية الفائقة بالصورة والهندسة القصصية لا تمنع العمل من أن يكون في غاية من التحفظ. أوّل ما يخطر على البال هو بالطبع غياب الحوارات وعدم قدرتها إن وجدت على توسيع مجال الدلالات. فيمكن اعتبار هذا الشّح في الحوارات أهم تمظهر، ان صحّت العبارة، لهذا التحفظ. فلا تبوح الشخصيات لنا بأي شيء تتعرض له. بعيدا عن أي شكل من التصنّع. كما لو أصابها الذهول تجاه قدرها. فغاب الشعب وتواجدت الأشياء وعمّ الصمت. نحن أمام اتّضاع أساسي بمعنى المكوث في مستوى الأشياء على وجه البسيطة، فالأرض ليست إلاّ بقايا ما تبقى من التجربة الإنسانية في آخر أنفاسها.
كل هذه الأمور وأخرى سوف نتناولها في لقائنا مع علاء الدين سليم للدخول في كواليس أعمالٍ لم تبح لنا بكل أسرارها"
برنامج الورشة :
20 أوت على الساعة التاسعة ليلا : عرض ونقاش (مفتوحان للعموم)، "الخريف" (شريط قصير،2007)، يليه "آخر واحد فينا" (شريط طويل، 2016)
21 أوت :
من الساعة 10 الى 13 صباحا : حصة تحليل مخصصة لفيلمي "الخريف" و"أخر واحد فينا" (مغلقة)
على الساعة التاسعة ليلا : عرض ونقاش (مفتوحان للعموم)، "الملعب" (شريط قصير، 2010)، يليه "طلامس" (شريط طويل، 2019)
22 أوت :
من الساعة 10 الى 13 صباحا : حصة تحليل مخصصة لفيلمي "الملعب" و"طلامس" (مغلقة)
على الساعة التاسعة ليلا : عرض ونقاش (مفتوحان للعموم)، "يوميات رجل مهم" و"يوميات امرأة مهمة" (فيدوهان قصيران، 2010-2011)، يليهما "آقورا" (شريط طويل، 2024)
23 أوت :
من الساعة 10 الى 13 صباحا : حصة تحليل مخصصة ل "يوميات رجل مهم" و"يوميات امرأة مهمة" و "آقورا" (مغلقة)
على الساعة التاسعة ليلا : عرض ونقاش (مفتوحان للعموم)، "بابل" (شريط طويل، اخراج علاء الدين سليم، إسماعيل ويوسف الشابي، 2012)